تجربة ألم
مجدى بولس ابراهيم
٧ مارس ٢٠٢٣
عند صليبي وقف يسوع ليس بدمع كالمريمات
ولا بكره و شماتة مثل النفوس الحاقدات
بل حاملا نظرة رضي تشع فخر و ابتسامات
نحو إبنٌ سائرٌ درب أبيه رغم كل المزريات
فهو يسوع من صاح قبلا قبل زمان المغريات
التلمذة لرب الصليب هى صلب هى نكران كل ذات
@@@@@@
عند صليبي يسوع شابه صلبي بصلبه رغم كل الفروقات
قد تشابهنا أبي في أمور واختلفنا في أخريات
نعم لثقب يدين وقدمين ومشرط حاد بالجنبات
ودم سائل وآلام من الجسد ومن سماع الإهانات
ففريق هاله الحدث فرفع صلاته للسموات
وآخر صرنا له مصدر تجارة يجمع مزيد من زائلات
بلا إنسانية لا يفرق بين صوت الطبول و الجلدات
من سريري رأيت قلوب بيض وأًُخَر غلب سوادها الظلمات
فلا يُفيدُ بيض الثياب قلب تحجر وحُرم النبضات
حتي هؤلاء قد علمتنا أن نرفع عنّهم الصلوات
أيها الأٌب بجهل قد آذونا فلا تُقِم لهم السيئات
علمتنا رب الصليب جوهر الصلب غفران كل الاساءات
@@@@@
وفي هذا كله وقف يسوع غير عابئ بالدقائق والساعات
ولا بفكري راكضا بين حاضر بلا ملامح ومليح الذكريات
فلا غَسْل أقدام يهم ولا حتى تطاول عبد باللطمات
ولا سوط روماني ولا تاج شوك بقسوة يدمي الجبهات
فرئيس الايمان يرقب بكل شوق السرور في النهايات
معلما صبر الصليب و مخلصا كل النفوس التائهات
هل يحتمل ابني صليبه متغاضيا عن آلام اللحظات
حتي فجر القيامة ظافرا بالابدية و الوعود الثابتات
وقف يسوع مشجعا عبور خط النهاية في سباق السباقات
@@@@@@@
عند صليبي يسوع قارن صلبي بصلبه رغم كل الفروقات
قد تعرينا كلانا امام اعين الجموع الشاخصات
و ظهورنا قد مٰزّقت، نعم بشدة، مع إختلاف الدرجات
ظهرى يقطعه طبيب بغرض انتزاع السرطانات
وظهرك تنهشه خليقة يديك بالآياد الآثمات
هل تساوت رقدة سرير في حديث المستشفيات
بصلابة طرق أورشليم المتربة في قديم الحقبات
وهل تساوي علاج طبيب بألم النفوس الخائنات
بعد حمل الزعف دوي صداها بصلبه صائحات
@@@@@@@
لا يا أبي قد تشابهنا في أمور واختلفنا في أخريات
ان كل اختباري من جروح وألم و دموع وآهات
انما هو رشفة من كأس حبك الفائض بالعذابات
احتملتَه برضى و بكل صبر مانحاً الخليقة تعزيات
قاتلا الموت بموتك مورثا خليقتك القيامة و الهبات
من هباتك لنا النصرة مثلك بعد تمام الجهادات
وجهاد فرد عن فرد يفرق حسب قدر الوزنات
بصليبك صار الخلاص و رمزه اقسى الات العقوبات
فى صليبك سيدى تم شرح عميق المعتقدات
كونك دست المعصرة وحدك كان معني كخيالات
و اًن اُبيٌض ثيابي في دمك كان حديث وعظات
كيف ربي لم أعرفك مثل ديماس لص الغابات
إلا بالصلب معا ربٌ متوٌج ولصٌ مستحق الضربات
كيف رغم عِشرة لعازر لم أدرك انك قيامتي والحياة
ياحبيبي الآن أدرك عظم القيامة بعد ليل بعد قبر الظلمات
وبقاء القبر فارغ صار رمزا لمسيحي قائمٌ من الممات